قصة الذئب المحتال
ما بك يا سلحوف؟ أراك صامتا لا تتكلم إن أبي قد وبخه لأنه يريد الخروج مع التمساح في رحلة داخل النهر هل هذا الكلام صحيح يا سلحوف نعم إنه صديقي أعرف أنك كنت تخاف منه كثيرا ودائما ما يطاردك نعم، ولكنه اعتذر مني. وهل صدقته لم لا استمع إلى ما سأروي لك وبعدها أفعل ما تشاء في إحدى القرى البعيدة كان هناك راع بسيط يخرج كل يوم بقطيعه إلى الغابات القريبة ليرعى أغنامه يصطحب الراعي كلبا قويا يحرس قطيعه فكلما حاول الذئب افتراس إحدى الأغنام كان ذلك الكلب له بالمرصاد فيلحقه ويطرده بعيدا؟
شعر الذئب بالملل من ذلك الكلب فقرر أن يغير خطته فقد علم أنه لن يتمكن بالقوة من ذلك الكلب فما عليه إلا أن يستخدم حيلته ومكره مرحبا أيها الكلب لا أريد أن أقترب من القطيع أريد أن أكون صديقا لك فأنا أشعر بالوحدة كيف سأصدقك أعدك بذلك، كل ما أحتاج إليه هو أن أجد صديقا وفيا بجانبي وحتى أثبت صحة كلامي؟
لقد قررت أن أمتنع عن أكل اللحوم، وصرت آكل العشب تعجب الكلب من كلام الذئب وقرر الموافقة. حسنا أيها الذئب سأعطيك فرصة لتثبت صحة كلامك تظاهر الذئب بالفرح دخل الذئب بين القطيع وبدأ يلعب ويأكل العشب حتى تطمئن له الخراف واستمر الذئب كل يوم بعد أن ينام الفلاح يأتي ليلعب مع الخراف ويأكل العشب حتى صدقه الجميع وفي إحدى المرات أراد الذئب أن ينفذ خطته ويتخلص من الكلب والراعي نائم؟
وما رأيك يا صديقي أن نصعد إلى أعلى الجبل لنرى مياه الشلال كيف تصب بالوادي نعم أنا موافق أحب ذلك المنظر فأنا لم أره من قبل صعد الاثنان وعندما وصلا طلب الذئب من الكلب أن يتقدم ليرى الشلال تقدم يا صديقي إنه مشهد جميل. تقدم الكلب فقام الذئب بدفعه من الخلف ليسقط بالجدول. أسرع الذئب إلى القطيع ليتناول فريسته قبل أن يخرج الكلب من الماء وعندما وصل كان مكشرا عن أنيابه علمت الخراف بمكره وبدأت بالصراخ قبل أن يفترسها استيقظ الراعي وأخرج بندقيته اتجاه الذئب الذي بدأ بالجري هاربا منه ماهي إلا دقائق قليلة؟
حتى جاء الكلب وعلامات الخيبة على وجهه فقد تمكن الذئب من خديعته وعلم أن الذئب سيبقى ذئبا، ولن يكون صديقا في يوم من الأيام أمي! أريد أن أذهب معك في نزهة هل تمانعين بالطبع لا أمانع، هيا استعدي. وأنا أيضا يا أمي أريد الذهاب معك أعتقد أنك كنت تريد الذهاب مع صديقك التمساح لالالالالا؟
قصة الثعلب الجائع والارنب الصغير
ما هذا آخر قطعة لم يتبق طعام عندنا، سآكلها قبل أن يراني أحد ماذا تفعل يا سلحوف هل تحسنت يا أمي أكلت القطعة كاملة لم فعلت ذلك يا سلحوف لم تترك شيئا لأخويك كنت أشعر بجوع شديد يا أمي وأعرف أنك مريضة ولن تتمكني من صنع الطعام هذا لا يجوز يا بني حسنا حسنا، استمع إلى هذه القصة في فصل الشتاء القارس تجمعت الثلوج فوق الأرض وغطت كل شيء فبدأ الطعام يقل حتى أنه ندر أمي أشعر بجوع شديد لا أستطيع التحمل انتظر يا صغيري حتى تهدأ الرياح فهي قوية جدا ولن نستطيع السير أمي أرجوك أريد شيئا من الطعام.
ما بك يا صغيري؟ لا... أرجوك تماسك أنا بخير يا أمي لا تقلقي سأخرج للبحث عن الطعام تماسك حتى أعود أرجوك يا بني أنا آسف يا أمي لأني جعلتك تقلقين علي لا عليك يا صغيري، ادع لي وانتظرني هنا لا تبتعد أبدا فالرياح قوية وأنا أخشى عليك خرجت الأم آملة أن تجد ما يسد رمقها ورمق صغيرها أبي أشعر بجوع شديد لا أعلم ما الذي سنفعله يا صغيري ما بك يا صغيري لا أقوى على الحركة أبي أشعر أنني لن أتمكن من البقاء على قيد الحياة.
الثعلب الغدار
انتظر يا بني، تماسك سأخرج للبحث لك عن الطعام كذلك خرج الثعلب يبحث عن الطعام وأصابه ما أصاب الأرنب فلم يجد شيئا شكرا لك يا رب، الحمد لله، سأطعم صغيري، سأعود إلى البيت حالا ما بك يا أرنوب تعال لأراك أشعر بجوع شديد خرجت أمي للبحث عن الطعام ولكنها لم تعد حتى الآن يبدو أنها لم تجد شيئا حدق الثعلب بالأرنب الصغير ثم قرر أن يكون وجبة له ولصغيره أرجوك أيها الثعلب اتركني وشأني أنا لم أرتكب ذنبا لقد أفلت مني أيها الصغير لا بأس سأغادر قبل عودة أمه ما بك أيها الثعلب الصغير شعر بجوع شديد، بطني يؤلمني لا أقوى على الوقوف.
أين أبوك أيها الصغير خرج ليبحث عن شيء لنأكله، ولكنه لم يعد ربما لم يجد شيئا خذ أيها الصغير، تناول هذه الثمرة بسرعة شكرا لك يا خالة، لا أعرف ما أقول، سأخبر والدي عندما يعود أشعر بالشبع حمدا لله لم أعرف هذا الشعور منذ مدة حسنا أيها الصغير علي الذهاب، فصغيري ينتظرني خذ هذه الثمرة لأبيك ولكن لم يبق لك سوى حبتين اثنتين لا عليك أيها الصغير، سيرزقنا الله عوضا عنها الكثير وهكذا أسرعت نحو صغيرها لتقدم له الطعام عاد الثعلب خائبا وكله حزن على صغيره الذي لم يستطع إحضار الطعام له طعام! من أين هذا الطعام أراك واقفا؟ من أين أتيت بها أيها البطل؟
الخالة أرنوبة سمعت صوت أنيني، فدخلت إلى هنا وكانت تحمل أربع حبات فأعطتني اثنتين وتركت لها ولصغيرها اثنتين أرنوبة فعلت ذلك أنت تجيد اختيار الأصدقاء يا أبي توقف الثعلب عن تناول الطعام، وشعر بالندم على ما فعله ما بك يا أبي لا شيء يا صغيري. ما بك يا صغيري؟ ما الذي أصابك لقد حضر الثعلب، وقام بمهاجمتي وأصابني بقدمي حسنا يا صغيري لا تقلق سأداوي جرحك تناول هذا الطعام جلس الثعلب وحيدا يفكر بما قام به، والندم يسيطر عليه كيف فعلت ذلك؟ كان علي ألا أقوم بذلك سأذهب إلى أرنوبة وأطلب منها السماح.
الثعلب يطلب المسامحة من الارنب
أسرع الثعلب نحو بيت أرنوبة وعندما شاهدته أرنوبة قادما من بعيد توقف ووضع رأسه بالأرض تقدم أيها الثعلب، هل جئت لتعتدي علي أنا أيضا أنا آسف، لا أعرف ما الذي حصل كيف حدث ذلك، لقد أخبرني صغيري بما قمت به من عمل بطولي أرجوك سامحيني، لقد أخذت درسا قاسيا طوال حياتي وكيف سأثق بك مجددا أقسم لك يا أرنوبة، أريد فرصة لأثبت لك ذلك. حسنا سأعطيك فرصة لتثبت صحة كلامك ما رأيك أن نخرج غدا للبحث عن طعامنا أنا موافق، سأخرج باكرا، شكرا لك، شكرا يا أرنوبة وفي اليوم التالي انطلق الثعلب منذ الصباح الباكريبحث عن الطعام متمنيا أن يجد الكثيرلعله يعوض أرنوبة عما تسبب به من أذية لها ولصغيرها.
كيف لا، وقد قسمت طعامها مناصفة بينهما وأنقذت حياة صغيره وليس ذلك فحسب بل قبلت اعتذاره وأعطته فرصة جديدة ليكون صديقا وفيا مرة أخرى أين كنت يا سلحوفة فتحت الثلاجة فلم أجد إلا قطعة واحدة من الطعام فذهبت واشتريت بعض الطعام لم لم تأكلي القطعة التي في الثلاجة لا تكفينا جميعا يا أمي أحسنت التصرف يا سلحوفة أنا آسف يا أمي الآن فهمت ما تقصدين لا بأس يا صغيري أدخل وأيقظ سلحف حتى نتناول الطعام سوية.