![]() |
حلم القوة ورحلة الأوهام |
حلم القوة ورحلة الأوهام
هيا انطلق أيها الرجل الخارق، دمر المكان ماذا تفعل يا سلحوف؟ لم كل هذا الصراخ؟ تنحي يا أمي جانبا حتى لا تصيبك أشعتي الخارقة أين الأشعة يا سلحوف؟ انتظري يا سلحوفة، لا تستهزئي بي، أنا أطبق حركات الرجل الخارق تعال يا سلحوف، سأروي لك قصة تتحدث عن أرنب خارق
هل أصبح خارقا يا أمي مثلي؟ أرجوك أخبريني حسنا يا سلحوف، استمع إلى القصة وسنرى داخل الغابة الكبيرة، كل الحيوانات تتجنب الأسد وتخاف منه كيف لا! وهو أقوى الحيوانات وملكها ما بك أيها الفيل؟ لم تحدق بي هكذا؟ أنا أيها الملك، لا، لاشيء، أقف احتراما لك.
ما أعظم هذا الأسد! كم أتمنى أن يخشاني الجميع مثله مرحبا أيها الملك ماذا تريد أيها الأرنب الصغير؟ أريد أن أصبح قويا مثلك، أريد أن يهابني الجميع يهابك الجميع، أيها الأرنب الضعيف، تريد أن تتشبه بالأسود، اغرب عن وجهي أرجوك أيها الأسد، حلمي أن أصبح أسدا.
وهم العظمة وثقة زائفة
![]() |
وهم العظمة وثقة زائفة |
ولكن أيها الملك، أين الشبل؟ لا نرى إلا أرنوب لا تقل أرنوب أيها القرد، إنه شب شبل نعم شبل، ألم يعجبك كلامي؟ بلى، أعجبني بالطبع يا سيدي والآن، فلينصرف كل واحد إلى عمله وفي صباح اليوم التالي، سار الأرنب داخل الغابة مغرورا بنفسه.
مرحبا يا ميمون، كيف حالك اليوم؟ لا تقل أرنوب أيها القرد، إنه شبل أهلا بالشبل الصغير أحسنت التصرف يا ميمون توقف أيها الفيل، صوت أقدامك يزعجني حاضر أيها الشبل هيا أغرب عن وجهي بقي الأرنب هكذا يأمر الحيوانات ويصرخ عليها حتى صدق نفسه بأنه شبل صغير.
اكتشاف الحقيقة وقوة الذات
![]() |
اكتشاف الحقيقة وقوة الذات |
وأنه سيكبر وسيغدو أسدا قويا يحكم الغابة سمعت الحيوانات صوت إطلاق رصاص فعلمت أن هناك صيادا داخل الغابة أما الأسد فبقي مختبئا داخل بيته ما هذا الصوت! من يجرؤ على الدخول إلى غابة فيها شبل مثلي؟ انطلق الأرنب بكل قوته، يريد مواجهة الصياد.
أنت أيها الصياد تتحداني! كيف تجرؤ على الدخول إلى غابة فيها شبل مثلي؟ تفاجأ الصياد من شجاعة الأرنب الصغير، وأنزل بندقيته ثم توجه نحوه اتركني وسترى ماذا سأفعل بك ما بك أيها الأرنب الصغير؟ لم أر أغبى منك في حياتي ابق هنا أيها الصغير، سأذهب للبحث عن صيد كبير.
وبقي الأرنب يزأر ويزأر، محاولا التخلص من الشباك والانقضاض على الصياد، ولكنه بالطبع فشل سأعود لتناول وجبتي بدأت أشعر بالجوع أهلا بك أيها الصغير، أتمنى أن يكون لحمك طريا شاهد الأرنب النار تشتد، فعلم أن نهايته قد اقتربت وهنا تذكر أنه أرنب، ويمتلك أسنانا حادة حمدا لله على سلامتك أيها الشبل الصغير.
لا تنادوني بالشبل الصغير أنا أرنب، أنا أرنب، أنا أرنب فلم يتمكن الصياد مني إلا عندما لعبت دور الشبل ولم أتخلص منه إلا عندما تذكرت أنني أرنب وأستطيع قضم الشبكة أهلا بك يا أرنوب، الآن عدت صديقي أنا سعيد بعودتك يا صديقي الأرنب أعتقد أنه يستحق هذه النهاية.
لا أعرف كيف صدق نفسه ما رأيك بالقصة يا سلحوف؟ فهمت يا أمي لن أصبح خارقا أخرج الأشعة من يدي، ولن أطير، سأبقى سلحوف.